أخبار الوطن الرئيسية

07/07/2011

 

المراقب العام للاخوان المسلمين ينفي قيادة جماعات مسلحة في سورية

 

 

نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية رياض شقفة اتهامات النظام لجماعته بتسيير جماعات مسلحة لإرهاب الأهالي ببعض المحافظات السورية واختطاف الحراك السلمي للثورة وقيادة المجتمع السوري نحو الطائفية.
وقال شقفة، المقيم في أوروبا، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في القاهرة: "لا صحة لما نشر من تصريحات لي تشير إلي أن الإخوان هم من يقود التظاهرات ضد النظام وهم القادرون علي إسقاطه. نحن ندعم الحراك سياسيا وإعلاميا ولكن ليس لدينا تنظيم بالداخل حتي نقود الحراك".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن قوانين الطوارئ التي بدأ العمل بها في سورية مطلع ستينيات القرن الماضي تنص على عقوبة الإعدام لكل من يثبت انتماؤه للإخوان.
وقال: "لا نستطيع تسيير جماعات مسلحة فالقانون يحكم بالإعدام لمجرد الانضمام للجماعة، لذا أقول هذه كلها أكاذيب يطلقها النظام ليبرر قمعه للشعب (...) والاحتمال الأكبر هو أن الاقتتال يحدث بين قيادات الجيش وبين ضباط وجنود انشقوا عنهم ورفضوا تنفيذ الأوامر بإطلاق النار علي المتظاهرين".
وتابع "الشعب السوري كله مصمم على سلمية الثورة وعلي رفض الطائفية. بالطبع النظام حاول أن يستخدم ملف الطائفية في دعايته ووسائله حيث حاول تخويف العلويين من الإخوان ومن الحمويين، كما أنزل بعض الشبيحة لإشعال الأوضاع في اللاذقية وبانياس ولكن الشعب في كل سورية لم تنطل عليه كل تلك المحاولات".
وأكد شقفة أن الإخوان بسورية "طلاب إصلاح وتغيير"، متوقعا أن يسقط النظام "إما بانقلاب عسكري أو عبر استمرار الثورة الشعبية".
وقال: "في ظل المطالبات المتزايدة بإسقاط النظام، فإن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط إما عبر انقلاب عسكري يقوم به بعض الضباط ضد أسرة الأسد أو عبر استمرار وتصاعد الثورة الشعبية ضده".
وأكد أن الإخوان بسورية "ليسوا طلاب سلطة وإنما طلاب إصلاح وتغيير"، مضيفا "وإذا ما حدث وسقط نظام بشار الأسد فإن الإخوان سيشاركون في السلطة القادمة مع كافة أطياف وفئات المجتمع السوري".
وفي ظل الاستفادة التي لا تخطئها العين للتيار الإسلامي من ربيع الثورات العربية، قال شفقة "حتى إذا أعطانا الشعب الغالبية لن نحكم لوحدنا وسنتشارك مع كل طوائف وفئات المجتمع السوري لأننا ضد سياسة الإقصاء والانفراد بالسلطة التي يمارسها حزب البعث الحاكم بسورية حاليا لأنها سبب وأصل كل مشاكلنا".
ولفت شقفة إلى أن الثورات العربية ساهمت في تخفيف وهج فزاعة الغرب من الإخوان، وقال: "الغرب الآن يريد أن يسمع أفكار الإخوان من الإخوان أنفسهم وليس من الحكام الديكتاتوريين الذين أوهموهم بأن الإخوان إذا حكموا سيشيدون مجتمعا دينيا ويضغطون علي الناس".
وحول الحوار الذي يدعو له النظام الحاكم، قال: "نحن لسنا ضد الحوار ولكن النظام لا يحاور الإ بالسلاح وأضاع أكثر من فرصة للإصلاح، وإذا أراد إقناع المعارضة بجديته في الحوار معها فليسحب أولا الجيش من الشوراع ويتوقف عن قتل شعبه".
ورفض شقفه الانتقادات التي يوجهها البعض للمعارضة السورية بسبب فشلها في توحيد جهودها في كيان موحد سواء بالداخل أو بالخارج، وقال "هذه ليست مشكلة فالتجمعات والكيانات التي شكلتها المعارضة بالداخل أو بالخارج علي كثرتها لها هدف واحد هو إسقاط النظام"، واستطرد "إلا أنني أرى أن توحيد المعارضة بالخارج سيكون أسهل من الداخل لاستمرار تعرض قياداتها للقمع والتنكيل".
وحول الأسباب التي أدت إلى انتهاء شهر العسل بين إخوان سورية وتيار المقاومة بالمنطقة بقيادة حزب الله اللبناني، رغم وجود شبه اتفاق غير معلن بينهما في الماضي على محاربة إسرائيل والأنظمة العربية الداعمة لوجودها في المنطقة، أجاب شقفه "حزب الله لم يتفرغ للمعركة مع إسرائيل، حزب الله متفرغ الآن لدعم النظام السوري في قتله لشعبه".
وتابع "الحقيقة أن حسن نصر لله أمين عام حزب الله فقد الكثير من سمعته وشعبيته في الشارع العربي نتيجة لموقفه هذا. ويبدو أن جماعة الإخوان في باقي الأقطار العربية بعد موقف نصر الله وإيران بالاستمرار في دعم نظام بشار ضد الشعب السوري وأيضا تصريح رامي مخلوف (ابن خال بشار الأسد) بأن أمن إسرائيل مرتبط بأمن النظام بسورية قد اقتنعوا مثلنا نحن في سورية بأن هذه المقاومة هي مقاومة إعلامية فقط".
يذكر أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع لم يطلب مقابلة نصر الله خلال زيارة قام بها في أيار (مايو) الماضي للبنان، وهو على غير ما اعتاد عليه قادة إخوان مصر في زياراتهم للبنان.
ونفى شقفة تلقي "إخوان سورية" أي دعم من فريق 14 آذار اللبناني بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وقال "ليس لنا أي اتصال مع الحريري وجماعته للآن، ولكن إن طرح علينا الحوار من قبلهم فنحن جاهزون للحوار مع أي طرف ما عدا هذا النظام السوري الظالم".
وأكد شقفه عدم استظلال "إخوان سورية" بـ "حزب العدالة والتنمية" الحاكم بتركيا باعتباره عمقا سياسيا لجماعة الإخوان المسلمين، وقال: "لدينا علاقة مع منظمات مدنية تركية تقف مع الشعب السوري. ولا علاقة لنا مع الحكومة التركية التي تحولت عن مساندة النظام السوري رغم وجود مصالح اقتصادية كبيرة"، ورأى أن السبب هو اكتشاف تركيا أن "نظام الأسد مراوغ ورافض للاستماع لأي نصائح وجهت له بشأن الإصلاح والكف عن القمع والقتل".
ونفى شقفه وجود أي خلافات بين الإخوان وبين أي جماعة إسلامية أخرى داخل سورية، كما نفى وجود خلافات داخل الجماعة، واصفا ما ذكرته إحدى الصحف بشأن وجود اتجاه داخل مجلس شورى الجماعة لخلعه وتنصيب نائبه فاروق طيفور محله بأنه "كلام مفبرك لا أساس له من الصحة (...) أنا ونائبي نعمل سويا وعلي وفاق تام".
وتابع "البعض داخل الجماعة اعترض على حضور ممثل عن الإخوان بندوة باريس لمشاركة مفكر إسرائيلي بها ولكن في النهاية القرار بالموافقة جاء عبر تصويت الأكثرية لا بقرار فردي من قبلي. كما أننا لم ندعم تلك الندوة".

المصدر:د ب ا-  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري