تساءلت صحيفة الأوبزرفر بشأن تغيير
الرئيس السورى بشار الأسد من أسلوب إدارته
للأزمة السورية وسط الضغوط الأمريكية، بل
والروسية المتزايدة، وتشير إلى أنه رغم أن
الأسد يظهر كمتحدث لبق لكن يديه ملطخة
بدماء آلاف السوريين.
ورغم أن الأسد ظهر بخطب منمقة منذ اندلاع
الانتفاضة وعد خلالها بتطبيق إصلاحات
واسعة إلا أن الأمر الوحيد الذى أوفى به
هو قيام قواته الأمنية بقتل المحتجين على
غرار ما فعله أبوه قبل أكثر من عقدين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبيل كل مرة يعد
فيها الأسد بالإصلاحات والتغيير تقوم
قواته بقمع المتظاهرين وإراقة مزيد من
الدماء. وترى أن الأسد كان دائما وأبدا
شخصية صعبة المراس ولا يمكن رسم ملامحها
بسهولة، لكنه ذكى جدا.
ونجح بشار فى رسم انطباع عام بأنه يمثل
نقيضا للحكم الاستبدادى الذى كرسه والده
حافظ الأسد، فلقد استطاع الابن، قبيل
اندلاع الاحتجاجات، أن يقنع النخبة من
الصحفيين والدبلوماسيين والأكاديميين بأنه
شخص منفتح يسعى إلى الإصلاح والتغيير.
ولكن ها هو يلجأ إلى ذات الممارسات
العنيفة والقمعية التى استخدمها أبوه عام
1982 لقمع الانتفاضة وهى التكتيكات ذاتها
التى ينفذها الديكتاتور الليبى معمر
القذافى واليمنى على عبدالله صالح. |