نفي مصدر سوري مطلع لـ (الزمان) تقارير
عن قيام وفد سوري يضم عددا من المسؤولين
ورجال الأعمال واعلاميين منتصف الأسبوع
الحالي بزيارة الي واشنطن بهدف تحسين صورة
دمشق في الولايات المتحدة الأمريكية ودفع
العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال
المصدر لـ (الزمان) "ان هناك دعوة وجهت من
قبل معهد كارتر التابع للرئيس الامريكي
الاسبق جيمي كارتر لشخصيات سورية غير
رسمية وباحثين ومفكرين واقتصاديين "مؤكدا
ان الدعوة" قبلت، ولكن موعد الذهاب الي
واشنطن لم يحدد بعد". واكد المصدر السوري:
ان الهدف من الدعوة هو لتحسين العلاقات
بين البلدين وخاصة في مضمار عملية السلام،
واقناع المسؤولين الامريكيين بضرورة تطيبق
قرارات الشرعية الدولية. واشار المصدر الي
ان سوريا مؤمنة بالحوار علي اساس المحافظة
علي الحقوق العربية المشروعة، وترفض سياسة
التدخل في شؤون المنطقة العربية، مؤكدا ان
السياسية الامريكية الحالية قائمة علي
اساس التدخل في شؤون المنطقة ولا تمارس
ضغوطا علي اسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية
الدولية ذات الصلة، لافتا الي انه عندما
يتوفر المناخ المناسب للزيارة سيقوم الوفد
بالزيارة لدفع العلاقات الثنائية بين
البلدين باتجاه الامام. ويضم الوفد اربعة
وزراء سابقين من بينهم عدنان عمران وزير
الاعلام السوري السابق ورئيس البرلمان
العربي ورجل الأعمال رئيس البورصة السورية
راتب شلاح، ورئيس غرفة التجارة الدولية في
سوريا عبدالرحمن العطار، والناطقة باسم
وزارة الاعلام ومديرة التلفزيون السوري
ريم حداد، ووزير المواصلات السابق مكرم
عبيد والمعلق سامي مبيض، وغيرهم. وكانت
تقارير في بيروت قد ذكرت ان وفدا سوريا
سيقوم بزيارة واشنطن منتصف السبوع الجاري
لإجراء اتصالات مع ممثلين للشركات
الامريكية ومراكز الابحاث والمعنيين
بالشؤون السورية.
ويرعي "مركز كارتر" التابع للرئيس
الامريكي سابقاً جيمي كارتر، و"مؤسسة
البحث عن أرضية مشتركة" الوفد وينظم
نشاطاته. ومن المتوقع ان يلتقي هذا الوفد
عدداً من الباحثين والديبلوماسيين
السابقين من الذين يدعون الي تحسين
العلاقات بين واشنطن ودمشق. وستنظم "المؤسسة
الامريكية للسلام" التي يمولها الكونغرس
لقاء مغلقا للوفد مع شخصيات اميركية "للبحث
في سبل تحسين العلاقات بين الولايات
المتحدة وسوريا وخصوصا في ضوء التطورات
الكثيرة التي حدثت في المنطقة".
ويضطلع توماس داين المسؤول البارز في "مؤسسة
البحث عن ارضية مشتركة" والذي كان يرأس في
السابق "اللجنة الامريكية - الاسرائيلية
للشؤون العامة" (ايباك) التي تمثل اللوبي
المؤيد لاسرائيل في واشنطن، بدور مهم في
مساعدة السوريين علي مد الجسور مع
الامريكيين. وليس واضحاً حتي الآن ما اذا
كان منظمو الزيارة سيسعون الي ترتيب
لقاءات للوفد السوري مع أي مسؤولين
امريكيين. |