التأمت أمس غرفة استئناف محكمة لبنان
الدولية الخاصة في لاهاي للمرة الأولى
وعلى قوسها قاضيان لبنانيان.
رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي وخلال افتتاح
الجلسة، شدد على ان «هذه الجلسة تمثل لحظة
مهمة في حياة المحكمة»، مضيفا «انه من
مصلحة كل لبنان والمجتمع الدولي برمته ان
تتقدم هذه العملية بثبات وسرعة».
ويرأس هذه الغرفة القاضي الايطالي انطونيو
كاسيزي والقاضيان اللبنانيان رالف رياشي
وعفيف شمس الدين.
ويشغل رياشي وهو من أعلام القضاء الجزائي
في لبنان، منصب نائب رئيس المحكمة وهو
مستقيل من القضاء اللبناني. اما القاضي
شمس الدين فخرج من القضاء اللبناني
بالتقاعد.
وتضم الغرفة الاستئنافية ايضا كلا من
القاضي النيوزيلندي ديفيد باركوان والقاضي
السويدي كابل اريك بيوبورغ.
وتعتبر الجلسة التي طلبها قاضي الإجراءات
التمهيدية دانيال فرانسين، بعد اطلاعه على
مواد الاتهام التي تضمنتها مسودة القرار
الاتهامي المرسلة من المدعي العام دانيال
بلمار اليه في 17 يناير الماضي، من أهم
الجلسات على الاطلاق، لأنها ستحسم جدلا
يمكن ان يطرأ بين المدعي العام وقاضي
الإجراءات التمهيدية، أو بين المدعي العام
وفرق الدفاع في أثناء المحاكمة، حول مفهوم
الإرهاب.
وتناول الجدل حسم هذا المفهوم اما باعتماد
القانون اللبناني، أو الدولي أو الاثنين
معا.
المدعي العام دانيال بلمار شدد على ان
تعريف الإرهاب وارد في القانون اللبناني
ولا ضرورة للجوء الى الدولي.
ولم تتناول الجلسة أي أسماء أو اتهامات
واردة في القرار الاتهامي الذي هو سري،
وقليلة هي الجهات التي اطلعت عليه.
مكتب الدفاع قال ان سياق جريمة الحريري
يشير الى انه لم تكن هناك نية لخلق حالة
ذعر. |