انتقد رئيس «جبهة النضال الوطني»
النائب وليد جنبلاط ما وصفه بأنه «حال «البلطجة»
الفكريّة التي هي سلوك مَن يحتلون أعلى
المراتب في عواصم القرار والتي تمتد من
واشنطن وروما الى لندن وبرلين وسواهما
وتريد السيطرة على الرأي العام الدولي
وتسطو على حركة الشارع المصري وتطلعاته
المشروعة»، موضحاً «ان ليس هناك مَن يملك
صلاحيّة إعطاء الدروس والعظات للشعب
المصري المناضل»، وملاحظاً «حال الهلع
والخوف والمفاجأة التي انتابت العديد من
الدوائر الغربية لمجرد إمكان فقدان صديق
وحليف أساسي في الشرق العربي قام بأدوار
مهمة على صعيد قمع الحريّات وسجن الآلاف
من أصحاب الرأي وتعذيبهم وحماية إسرائيل
ونهب الثروات».
وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء»
الصادرة عن حزبه («التقدمي الاشتراكي»)
تعليقاً على «الحدَث المصري»: «مضحكة هي
الأنباء المتلاحقة عن تغييرات في وجوه
الحزب الحاكم، وهو حزب وهمي لا وجود له
إلا من خلال مقدّرات السلطة التي استولى
عليها وسيطر على كل عناصرها ومكوّناتها
طوال ثلاثة عقود»، سائلاً: «ما الذي
سيتغيّر اليوم بعدما طالب الشعب المصري
بكلمة واحدة برحيل النظام بكل رموزه، وليس
بترميم جزئي للوجوه دون تبديل حقيقي
للسياسات والمواقف والمواقع»، مضيفاً: «بدل
التلهي بالاستقالات والخطوات الشكليّة،
يجب اعتقال كل هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة
قبل أن تتمكن من تهريب أموالها الى الخارج».
واذ اعتبر «من باب النصح من صديق للشعب
المصري»، «ان دخول القوى المعارضة في
المفاوضات فرادى مع أحد رموز النظام قد
يخلق فجوة وهوة كبيرة في وحدة الصف»، قال
في اشارة غير مباشرة الى اللواء عمر
سليمان: «كم كان من الأفضل لو يستطيع
الجيش المصري الذي سطّر بطولات تاريخية
ولم يقف مرة في مواجهة شعبه أن يتولى
عملية إزالة رواسب النظام ورعاية عملية
التغيير بعيداً عن أزقة المخابرات
وأدواتها ورموزها الظالمة والفاسدة والتي
تتصدّر الشاشات اليوم، وتوحي بأنها تشكل
عامل ثقة وضمانة هي أبعد ما تكون عنها».
وانتقد مواقف «المستشرقة هيلاري كلينتون»
و«الملاك الحديدي في ألمانيا التي تعطينا
دروساً في كيفيّة الانتقال التدريجي الى
الديموقراطيّة»، و«مستعمر البلاد العربيّة
القديم الجديد، المحافظ البريطاني»،
و«رئيس الوزراء الايطالي الذي لم يُكلف
نفسه عناء التفتيش عن عبارات مغلفة لتمويه
موقفه معلناً بوضوح دعمه لحسني مبارك». |