أخبار الوطن الرئيسية

07/06/2011

 

"علماء المسلمين" يدعو أردوغان للتدخل لحماية السوريين

 

 

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى وقف مسلسل قتل المتظاهرين السلميين فى سوريا مطالبا بمغادرة الدبابات وقوات الجيش السوري المدن التي تحاصرها حالياً واحترام تطلعات الشعب والقيام بإصلاحات جذرية وحقيقة، داعيا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى التدخل شخصيا من أجل وقف أعمال العنف والقمع ضد المتظاهرين.

وطالب الاتحاد فى بيان وصل "أون إسلام" نسخة منه الأربعاء 8-6-2011 النظام السوري بضرورة "توقف آلة القتل وترفع الحصار على المدن والقرى السورية وتخرج الجيش ودباباته من وسط المدن، وترك الشعب السوري يعبر عن تطلعاته في الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة... والمضي بكل جرأة وشجاعة في إصلاحات حقيقية ملموسة يشعر بها المواطن السوري علها تستعيد ثقته".

ودعا البيان أردوغان إلى التدخل وتكثيف جهوده من أجل وقف مسلسل القتل في سوريا والعمل على ألا تتحول إلى ليبيا جديدة، قائلا "ندعو تركيا كدولة جارة ولها علاقات جيدة مع النظام القائم إلى مزيد الضغط عليه حتى يوقف مسلسل القتل هذا، وندعو أردوغان شخصيا بصفته رئيسا للوزراء إلى مضاعفة جهوده والعمل على ألا تتحول سوريا إلى ليبيا جديدة (بما يتعلق بالتدخل الدولي) الذي مازلنا نرفضه جميعا ونطمح إلى تدخل عربي وإسلامي يجنب سوريا وشعبها كل ما من شأنه أن يجعلها ساحة للقوى الدولية المعادية للأمة،عندها ستكون الصورة أعقد".

وعبر الاتحاد عن استغرابه بشأن "الصمت الكامل لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عما حدث ويحدث في سورية منذ شهرين ونصف الشهر، ولذلك نطالبهما بموقف واضح مشابه لموقفهما من ثورة ليبيا، فلا يجوز لها السكوت عن الظلم".

وحذر علماء المسلمين "النظام السوري وحمّله المسؤولية عن هذه الدماء البريئة التي أريقت والتي ستراق، وعن دفع القوى الدولية الغربية بخاصة للتدخل في الشأن السوري من خلال المنظمات الدولية ومن بينها مجلس الأمن الدولي".

رهان خاسر

وقال البيان إنه إذا "كانت مراهنته على روسيا والصين لمنع صدور أي قرار من هذا النوع فلينظر إلى روسيا والصين أين هما من زميله معمر القذافي اليوم، فكلاهما انحاز وبشكل نهائي إلى الشعب الليبي ومجلسه الانتقالي ويعملان معاً على إيجاد مخرج للعقيد قبل فوات الأوان، فهذه الدول لا تبحث إلا على مصلحتها الخاصة".

وأيد الإتحاد المبادرات الوليدة التي تسعى إلى توحيد صفوف المعارضة في الداخل السوري والخارج لدعم المتظاهرين ومطالب الشعب المشروعة حتى تتحقق، ودعا الأمة العربية والإسلامية وبخاصة علماءها وخطباءها إلى الوقوف مع الشعب السوري مادياً ومعنوياً.

وكان الاتحاد قد أشار في مستهل بيانه إلى أنه بعد ما يفوق شهرين ونصف الشهر من التظاهر السلمي للمطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية مازالت آلة القتل للنظام الحاكم في سورية تحصد عشرات الأرواح يومياً في المدن والأرياف السورية، وتتضاعف هذه الأعداد في كل يوم جمعة حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 1200 وآلاف من الجرحى والمعتقلين منذ انطلاق التظاهرات والاحتجاجات في الخامس عشر من مارس الماضي.

وتشهد سوريا ثورة شعبية عنيفة ضد الرئيس السوري بشار الأسد أسفرت عن تجاوز الألف شهيد جراء استخدام النظام هناك الجيش السوري لقمع المظاهرات إلى جانب مجموعات منظمة من البلطجية التى يطلق عليها "الشبيحة".

وإلى جانب هذا الضخم من الشهداء يتجاوز عدد المعتقلين خلال الثورة خمسة ألاف معتقل فيما يتحدث تقارير صحفية عن تحويل عدد من المدارس الحكومية إلى معتقلات لعدم توافر أماكن لحجزهم واستجوبهم.

وأحدثت هذه الممارسات القمعية ردود أفعال دولية عنيفة فقد فرض الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على شخصيات بعينها داخل النظام السوري من بينهم الرئيس الأسد وشقيقه ماهر الأسد قائد الحرس الجمهوري بالإضافة إلى عدد كبير من كبار المسئولين السوريين.

المصدر:اون اسلام -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري