|
دعا
رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا
ريبال الأسد إلى مصالحة وطنية في بلاده
وإطلاق حرية الصحافة والإعلام ومنح أكراد
سوريا جميع حقوق المواطنة محذراً من أن
عدم إحلال السلام في المنطقة سيسبب حرباً
جديدة ويوسع التدخل الإيراني فيها.
قال ريبال الأسد وهو ابن عم الرئيس السوري
بشار الأسد في كلمة له اليوم في ندوة حول
"التحرك تجاه الديمقراطية في سوريا وعلاج
التهديد الايراني" وذلك في نادي "ميد
اتلانتيك" في لندن انه اذ يرحب برفع
الحصار الجزئي عن مدينة غزة فانه يدعو
المجتمع الدولي الى رفعه كليا معتبرا
الاعتداء على قافلة الحرية تصعيدا غير
مبرر يؤكد ضرورة التوصل الى سلام عادل
وشامل في منطقة الشرق الاوسط.
وطالب الرئيس الاميركي باراك أوباما
والإتحاد الاوروبي بمزيد من الجهد لتحقيق
اختراق حقيقي في عملية السلام إستناداً
إلى مبادرة السلام للعاهل السعودي الملك
عبد الله بن عبد العزيز. واعتبر عدم
التوصل الى هذا السلام سيشكل مدخلا لزيادة
وتوسع تدخل ايران في شؤون المنطقة والعمل
لمصالحها الاستراتيجية فيها.
وحذر من مغبة إستمرار دمشق بتحالفها مع
طهران معتبرا ذلك خطرا استراتيجيا لا يخدم
سوريا ولا العملية السلمية في منطقة الشرق
الأوسط وهو هدف عالمي ومطلب لسكانها
وشعوبها.
وقال ان مثل هذا التحالف يخدم فقط المصالح
الإيرانية من خلال زبائنها في المنطقة وان
استمرار هذه العلاقة ليس في مصلحة الشعب
السوري. واشار الى ان مئات الالاف من
الايرانيين قد زاروا سوريا خلال العام
الماضي.. وتساءل عن طبيعة هذه الزيارات
وقال إنه لايعقل انها كانت كلها للسياحة
موضحا ان بعضها يأتي بهدف التخريب وتنفيذ
الاجندات الايرانية في الدول المجاورة.
وشدد الأسد خلال الندوة التي شارك فيها
دبلوماسيون وأكاديميون واعضاء بارزون من
مجلس اللوردات واعلاميون ورجال اعمال، على
ضرورة العمل من اجل ضمان حرية الصحافة
والاعلام في سوريا مؤيداً دعوة وزيرة
الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
الاخيرة للحكومة السورية بضمان حرية
الاعلام والتوقف عن اعتقال الصحافيين
والتضييق على الصحافة والسماح بحرية
الدخول الى الشبكة العنكبوتية للانترنت
للمواطنين السوريين جميعا مؤكدا ان ذلك من
المبادئ الاساسية للديمقراطية. واشار بهذا
الصدد الى اعتبار منظمة مراسلون بلا حدود
النظام السوري من ألد اعداء الشبكة
العنكبوتية.
وأكد ان السلطات السورية قد حجبت خلال
الايام الاخيرة حوالى مائتي موقع
الكتروني. ودعا الى اطلاق حرية الاعلام
الالكتروني وجعله متاحا للجميع واطلاقه
على مصراعيه من اجل تحقيق التقارب بين
المجتمعات البشرية.
وحول الاوضاع في بلاده اشار ريبال الأسد
الى ان سوريا عبارة عن موزاييك لشعوب
متآخية يجب ان تتحد لتحقيق مصالحة وطنية
حقيقية شاملة من اجل خلق سوريا حديثة
وقوية. وطالب بمنح اكراد سوريا حقوقهم
كاملة ومنها الجنسية السورية ومعاملتهم
كباقي المواطنين والاعتراف بلغتهم وحقوقهم
القومية.
وفي الختام عبر الأسد عن تضامنه مع ضحايا
العمليات الارهابية التي شهدتها لندن عام
2005 مشددا على ان مثل هذه الاعمال تتطلب
تعاونا دوليا من اجل مكافحة التطرف
والارهاب في مختلف انحاء العالم.
ثم دارت مناقشات حول الاوضاع في سوريا حيث
اشار روبيرت دولتار النائب البريطاني الى
ضرورة الاهتمام بالاوضاع في سوريا
وتحسينها على ضوء الاشارات الواردة في
كلمة الأسد. اما رئيس مؤسسة القرن المقبل
وليم موريس ورئيس النادي كريستوفر روبسون
فقد أكدا ضرورة بحث ومناقشة القضايا
المعقدة الواردة في كلمة الأسد والعمل من
اجل تحقيق الديمقراطية في سوريا. ومن
جهتها اشارت مديرة الحزب الجمهوري
الاميركي في الخارج سابقا سوزان دونيل الى
ضرورة توحد المعارضة السورية تحت لواء
التجمع القومي الموحد لتحقيق الديمقراطية
والعدالة في سوريا.
يذكر ان نادي "ميد اتلانتيك" قد تأسس عام
1971 لتوفير فرص التواصل والتفاهم بين
اوروبا والولايات المتحدة وبين الشرق
والغرب وهو يستضيف اشخاصا وافرادا ممن لهم
دور بارز في القطاعات العامة والخاصة بهدف
تنمية التفاهم والتعاون بين القارة
الاوروبية واميركا الشمالية. ويقول النادي
إن هناك فوائد مهمة يمكن الحصول عليها من
خلال سماع اراء افراد من جنسيات مختلفة
حيث ان هناك فروعًا للنادي في واشنطن
ونيويورك وطوكيو وبروكسل وبرلين. |