أخبار الوطن الرئيسية

09/03/2011

 

فورد :تحقيق سلام شامل في المنطقة من شأنه ان يحل الكثير من القضايا مع سوريا

 

 

اكد سفير الولايات المتحدة لدى دمشق روبرت فورد اليوم الاربعاء على ان تحقيق سلام شامل في المنطقة سيقلص الكثير من الاختلافات بين بلاده وسوريا.
وقال فورد في حديث لصحيفة (الوطن) السورية نشر هنا "ان من اهم اولويات الادارة الامريكية هو انجاز اتفاق سلام شامل في المنطقة كما نتمنى .. ودوري هنا كوني سفيرا في سوريا هو المساعدة في العمل لاتفاقية سلام بين سوريا واسرائيل ونعتقد انه اذا تمكنا من تحقيق اتفاقية فانها ستساعد كثيرا على حل بعض الاختلافات الاخرى التي لدينا مع سوريا".
واضاف "ان استطعنا كما اعتقد انجاز اتفاقية بين سوريا واسرائيل فسيكون بامكاننا حل مشاكل اخرى كثيرة بين الحكومتين" مشيرا في الوقت نفسه الى انه "ثمة مواضيع اختلافية اخرى بالنسبة لنا تتعلق بلبنان والعراق وحقوق الانسان وعلاقات سوريا بوكالة الطاقة الذرية وهنالك جملة من المشاكل كالعقوبات التي نفرضها على الشركات الامريكية الراغبة في العمل في سوريا".
ولفت الدبلوماسي الامريكي الى ان تأكيد الرئيس السوري بشار الاسد على الامن للجانبين السوري والاسرائيلي وسلام كامل مقابل اعادة الأرض كاملة جذب الكثير من الاهتمام في واشنطن واعطى الانطباع ان التقدم يمكن ان يحصل ان توافرت الظروف السياسية الصحيحة لدى الجانبين.
واوضح ان العقوبات التي تفرضها الادارة الامريكية على سوريا مرتبطة بسياسة سوريا التي تؤيد حركة (حماس) و(حزب الله) و(الجهاد الاسلامي) التي تعتبرها منظمات ارهابية وتعاملها وفقا لهذا قانونيا وفي حال انتهى هذا الدعم لن تعود بحاجة لهذه العقوبات وستتم ازالتها.
وحول الشأن العراقي قال فورد "مازال لدينا قلق حيال السياسة السورية في العراق ومجموعات المقاتلين التي تعبر الحدود وبعضهم انتحاريون قتلوا الكثير في العراق واعتقد أن الحكومة السورية حققت تقدما وقامت بأشياء جيدة في سبيل تخفيض هذا العبور".
واضاف "نرحب بمؤشرات التحسن في العلاقات بين سوريا والعراق ونرغب ان يكون للعراق علاقات جيدة بكل جيرانه واشدد على كل جيرانه .. ولكن ايضا نريد ان يكون العراق مندمجا مع المنطقة وليس معتمدا على دولة او اثنتين لذا من وجهة نظرنا فان هذا ايجابي ولكن لدينا قلقنا حيال المقاتلين الذي يدخلون العراق وهذا سنستمر في بحثه مع الجانب السوري".
وفي الشأن اللبناني قال فورد "رأيتم ما صدر من واشنطن عن التدخل السوري هذا بالنسبة لنا موضوع مهم ونعتقد انه من المهم ان يحترم كل جيران لبنان والمجتمع الدولي سيادة لبنان وان لا يستخدم الممثلون السياسيون في لبنان القوة ولا التهديد لتغيير وفرض ظروف سياسية ونحن نفهم السياسة جيدا ولكن نرفض العنف".
وذكر ان في موضوع حقوق الانسان وهو موضوع جدي كانت هناك تصريحات من الجانب الاميركي عن حالات شخصية خاصة مشيرا الى انه "نعتقد ان مسألة حقوق الانسان مهمة بالنسبة للشرق الاوسط وان كل حكومة ستعالج الموضوع بطريقتها ونفهم هذا ولكن التعبير الحر عن الرأي والتجمع والتظاهر السلمي والجهود السلمية لاحداث تغيير هي مبادئ يجب قبولها في المنطقة وهذا امر سنتحدث للسوريين بشأنه".
وقال "بعد الانتخابات في تونس ومصر والحوار والتغيير السياسي في البحرين وفي ليبيا وان تمكنا من تجاوز العنف فيها فسيكون لدينا علاقات جيدة مع تلك الحكومات وشعوبها ونحن واثقون من ذلك".
وأضاف "نحن سنساند الحكومات التي تؤيد بعض المبادئ كحرية التعبير وعدم استخدام العنف وعدم سجن السياسيين وان كان من يؤيد هذه المبادئ اسلاميين في الحكم فلن يكون لدينا مشكلة معهم واعتقد انه من المهم التذكر اننا في العديد من البلدان نتحاور مع الاسلاميين بشكل روتيني".
وحول تأثير التغيير في مصر على عملية السلام اشار فورد الى ان "الحكومة المؤقتة قالت انها ستحترم كل التزامات مصر الدولية ويفهم من هذا اتفاقية كامب ديفيد ونعتقد في الولايات المتحدة انه في مصلحة مصر واسرائيل احترام هذه الاتفاقية بحيث يكون لمصر الوقت والقدرة على الاهتمام بتنميتها".

المصدر :وكالة كونا الكويتية   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري