أخبار الوطن الرئيسية

09/03/2011

 

جنبلاط: ذكرى رفيق وحدها تربطني بالحريري الذي يحرض السعودية والدروز علي

 

 

أعرب رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عن إستيائه من تردي الوضع في كل إتجاه: لا حكومة وتصعيد يصفه بالتحريضي تقوم به قوى 14 آذار على أبواب 13 آذار من دون أن تملك مفتاح حلّ أو تسوية، معرباً عن إعتقاده بأن قوى 14 آذار ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يقودان الانقسام الداخلي إلى شرخ عمودي خطير يستهدف طائفة برمتها.

كما أعرب جنبلاط عن إستيائه من رؤية التحريض عليه يصل إلى طائفته ممّا يقوم به تيّار المستقبل في الشوف، ولا يبرئ النائب مروان حمادة منه، مؤكدا أن القطيعة كاملة ونهائية، مشيرا الى أنهم "يحرّكون الجرح الدرزي ويلعبون لعبة لا أودّ أن أسميها حقارة. يريدون تأليب الدروز عليّ".

واشار جنبلاط الى أن "الحريري لا يشبه والده"، وقال:"كان رفيق الحريري نموذجاً خاصاً واستثنائياً وكان في الإمكان التحدّث معه ولم يعد يجمعني برفيق الحريري إلا ذكراه، فهو كان المحسن الكبير والكريم، وصاحب الطلة الوطنية، والنفَس الطويل في الحوار والتفاهم ولم يقطع الاتصال مرة مع حزب الله ولا مع سوريا".

وشدد النائب جنبلاط، في حديث الى صحيفة "الاخبار" على أن لا أسباب مبررة للتأخر في تأليف الحكومة، مشيرا الى أنه ليس لسوريا أي دور في هذا التأخير، سائلا "هل أصبح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي السهل الممتنع، لا نعرف ماذا يريد ولا ماذا لا يريد".

وحمل جنبلاط بعنف على قوى 14 آذار وعلى الحريري، ملاحظاً إنضمام الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري إلى التحريض بتحدّثه هو الآخر عن "سلاح الغدر"، معتبرا أن "الاميركيين وراء كل ما يجري"، مشددا على أنهم "عطلوا التسوية السعودية ـــــ السورية، وهم يضعون الآن بتصعيد مواقفهم عبر قوى 14 آذار سلاح المقاومة في مواجهة القرار الاتهامي، في حين أننا بذلنا في المرحلة الماضية جهداً مضنياً بالتركيز على ضرورة الحؤول دون المفاعيل السلبية للقرار الاتهامي"، لافتا الى أن "قوى 14 آذار لم تعد تميّز بين سوء استخدام السلاح في الداخل، وهو موضوع مطروح للمناقشة، وتستند باستمرار إلى ما حدث في برج أبي حيدر، وبين السلاح الذي كنا قد وافقنا جميعاً على مناقشته من ضمن خطة دفاعية للبنان في مواجهة إسرائيل"، وقال:"نعم كنت وسواي من قوى 14 آذار ممّن حرّضوا على السلاح، ولكن ما كان ينبغي ألّا يحصل هو أن يأتي سعد الحريري بـ1400 شخص من عكار حينذاك ويلقي بهم في بيروت، علم الفريق الآخر بشيء يُعَدّ ضده لجرّه إلى فتنة وأعطاه مبرّراً لما فعل".

وأكد النائب جنبلاط أن الحوار السعودي ـ السوري مقطوع في الوقت الحاضر، لافتا الى أن عودة الحريري من الرياض مستقوياً بالحملة على سلاح المقاومة دليلاً على عدم دقة ما شاع في أوساط قوى 8 آذار من أن هناك غضباً سعودياً عليه وليس صحيحاً أن الملك غضب منه بعد إعلانه انتهاء معادلة س.س.

ووصف جنبلاط القطيعة بينه وبين السعودية بـ"سحابة صيف ووجود سعد في السعودية يجعله يتحرّك ضدي ويحرضها عليّ"، وقال:"ماشي الحال، اعتدنا ذلك"، مشيرا الى أنه "لم يكن في وسعي إلا أن اتخذ الموقف الذي اتخذته بعد تحوّلي في 2 آب ومقابلتي الرئيس بشّار الأسد والسيّد حسن نصر الله، قلت ذلك للسعوديين، وإنه لا يسعني إلا الوقوف إلى جانب التسوية والتحالف مع قوى 8 آذار. لكن الأمير مقرن أبلغ غازي العريضي أن العلاقة مقطوعة في الوقت الحاضر".

المصدر :ليبانون فايلز - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري