واصلت القوات السورية الخميس ارسال
تعزيزات عسكرية الى محافظة ادلب (شمال غرب)
التي يتخوف ناشطون ومراقبون من ان تكون
مسرحا لعملية عسكرية واسعة النطاق كتلك
التي شهدتها مدينة حمص.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان
رامي عبد الرحمن في اتصال ان حشودا عسكرية
تصل الى ادلب لا سيما الى قرى جبل الزاوية.
واضاف "هناك اشتباكات في كفر نبل بين
القوات النظامية ومنشقين عنها".
وتخوف عبد الرحمن من عملية عسكرية واسعة
النطاق على محافظة ادلب قائلا "الاعلام
السوري يركز هذين اليومين على ادلب ويقول
ان فيها مجموعات ارهابية مسلحة، وانا ارى
ان هذا مقدمة لعمل عسكري واسع".
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)
ان "مجموعات ارهابية مسلحة" قامت بعمليات
"سطو وتخريب" في مناطق عدة في ادلب، وان "عناصر
الهندسة فككت اربع عبوات ناسفة زرعتها
مجموعات ارهابية مسلحة" في سراقب في ريف
ادلب.
واضافت الوكالة ان "الجهات المختصة القت
القبض على اربعة من الارهابيين الذين
قاموا بزرع هذه العبوات".
وذكرت ايضا ان اشتباكات وقعت الاربعاء "بين
الجهات المختصة ومجموعة ارهابية مسلحة بين
المعرة وخان شيخون ما ادى الى استشهاد
نقيب ومقتل اثنين من الارهابيين".
وتوجهت تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة
ادلب بينها دبابات وناقلات جند، الاربعاء
بحسب ما اعلن المجلس الوطني السوري
وناشطون في المحافظة.
وطالب المجلس الوطني "المجتمع الدولي
والجامعة العربية والمنظمات الدولية
بالتحرك السريع والعاجل على الأصعدة كافة
لعدم تكرار مجازر بابا عمرو التي سقط فيها
المئات من الشهداء".
واكد ناشطون ان "هناك اعدادا كبيرة من
الجيش تحاصر المدينة"، مشيرين الى ان
مناطق كثيرة في محافظة ادلب خارجة عن
سيطرة النظام.
وتكتسب محافظة ادلب اهمية استراتيجية بسبب
وجود اكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في
جبل الزاوية.
كما انها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر
بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية
الكثيفة، وقربها من الحدود التركية،
واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط
فيه ايضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي. |