شن احد ابرز شيوخ القبائل في سوريا
السبت هجوما لاذعا على نظام الرئيس بشار
الاسد، داعيا اياه الى اطلاق حوار وطني مع
المحتجين المطالبين باطلاق الحريات بدلا
من "الايغال في اراقة دماء الشعب السوري".
وقال نواف البشير شيخ قبيلة البكارة، احد
ابرز وجوه "اعلان دمشق" المعارض: "ارى ان
ما زال هناك امل اللحظة الاخيرة قبل ان
يوغل النظام في اراقة دماء الشعب السوري".
واضاف البشير متحدثا عبر الهاتف لفرانس
برس من مدينة دير الزور مسقط راسه في شرق
سوريا "على النظام السوري ان يطلق حوارا
وطنيا بين السلطة والشعب وعلى راسه شباب
الثورة، ضمن جدول اعمال وزمن محدد".
واضاف البشير: "نؤمن بالتغيير الديمقراطي
السلمي" وشدد على ان الحوار الوطني الذي
اقترحه يجب ان يفضي الى "قانون احزاب
وصحافة والى الغاء المادة الثانية من
الدستور" التي تكرس هيمنة حزب البعث على
السلطة.
وسخر البشير من اتهام السلطات ل "عصابات
مسلحة" باطلاق النار على المتظاهرين وقوى
الامن خلال الاحتجاجات التي تشهدها سوريا
منذ منتصف الشهر الماضي والتي اوقعت عشرات
القتلى.
وقال ان "ثورة الشباب ثورة سلمية لا
تستعمل القوة. بلطجية النظام وازلامه
الامنية هم من يطلقون النار على
المتظاهرين".
واضاف: "اذا كان هناك عصابة فهذا النظام
هو العصابة ولكنها عصابة يحميها القانون".
وتابع البشير: "لقد استعبدونا، عشنا
اربعين عاما من الذل والمهانة والقتل
العشوائي والسجون ولكن اليوم لم نعد نخاف
من هذا النظام".
كما اكد البشير ان التظاهرات ستستمر في
سوريا "حتى يسترد الشعب السوري حريته
وكرامته والعدالة التي حرم منها. لا رجوع
الى الوراء". ويبلغ عدد افراد قبيلة
البكارة بحسب البشير اكثر من 1.5 مليون
شخصا ينتشرون من شرق سوريا الى غربها.
وبسبب نشاطاته المعارضة فان البشير ممنوع
من السفر كما يؤكد منذ 16 عاما كما استدعي
للتحقيق خلال السنوت الاخيرة "اكثر من 75
مرة". |