أخبار الوطن الرئيسية

09/06/2011

 

أخوان سوريا ينتقدون موقف الجامعة العربية والمجتمع الدولي حيال الأحداث في بلادهم

 

 

انتقدت جماعة الأخوان المسلمين في سوريا المعارضة المحظورة موقف الجامعة العربية والمجتمع الدولي حيال الأحداث في بلادهم، واعتبرت أنه لم يرقَ إلى مستوى الوقوف إلى جانب الشعب السوري.

وقال المراقب العام السابق للجماعة علي صدر الدين البيانوني في مقابلة مع يونايتد برس إنترناشونال "إن غالبية الدول العربية والأجنبية تلتزم الصمت أمام المجازر في سوريا، واعتقد أنه آن الأوان لأن يدرك العالم بأسره ولا سيما أخواننا العرب والمسلمين في الأقطار العربية والاسلامية بأن الشعب السوري يُذبح ويتخذ موقفاً من هذا النظام الذي أصبح فاقداً للشرعية".

وبدأ مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية مداولات بشأن استصدار قرار يدين تعامل النظام في سوريا مع التظاهرات المطالبة بالحرية.

واضاف البيانوني أن الحوار الوطني الذي دعا إليه النظام في سوريا "لا معنى له ومجرد محاولة خداع، لأن الحديث عن الحوار في ظل الدبابات والقمع والدماء والقتل المستمر والإمعان فيه ليس له أي مصداقية ومجرد أضحوكة، والذي يريد أن يحاور الشعب يوقف القتل والقمع ويُصدر عفوا عاماً عن جميع سجناء الرأي ويسمح بعودة المهجّرين ويُلغي القوانين التي تجرّم الناس المنتسبين لأحزاب بعينها، لكي يتيح الفرص أمام امكانية اقامة حوار وطني، أما الكلام عن حوار في ظل هذه الممارسات فلا معنى له".

وسُئل عن موقف أخوان سوريا من المرسوم الذي اصدره الرئيس بشار الأسد وعفا بموجبه عنهم، فأجاب "هذا المرسوم لا قيمة له، فأنا من الأخوان المسلمين وهناك قانون يجرمني ويعتبرني مجرماً ويحكم علي بالإعدام، وأنا مصرّ على جريمتي ومصر على الإنتماء للأخوان، فما قيمة هذا المرسوم؟".

وكان الرئيس الأسد اصدر في 31 أيار/مايو الماضي المرسوم رقم (61) القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 أيار/مايو 2001، والعفو عن جميع المنتمين إلى الأخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين.

وقال البيانوني "إن مستقبل سوريا سيكون مشرقاً، والثورة التي بدأها الشباب بشكل عفوي وسلمي وطنية بكل ما في الكلمة من معنى وستصل إلى مبتغاها وتحقق أهدافها، وكلما ازداد القمع وسفك الدماء كلما زادت اشتعالاً وانتشاراً، والجمعة الأخيرة جمعة حرية الأطفال اكدت هذا المعنى وكان لها امتداد واسع غطى معظم المدن والقرى والبلدات السورية".

واضاف "الشعب السوري وصل إلى مرحلة اللاعودة ومصرّ على اسقاط النظام والانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي ينعم به كل أهل سوريا، ولا مكان لنظام القمع والفساد والاستبداد في سوريا المستقبل، وإلا لما قامت هذه الثورة أصلاً"، على حد تعبيره.

واشاد البيانوني، الذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سوريا لثلاث دورات متتالية من العام 1996 إلى 2010، بنتائج مؤتمر الإئتلاف الوطني لدعم الثورة السورية في العاصمة البلجيكية بروكسيل يومي الرابع والخامس من أيار/مايو الماضي وشاركت فيه الجماعة بشكل مكثّف.

وقال "كنا نطمح إلى المزيد، لكن بالامكانات المتوفرة وبجو الحوار الوطني في المؤتمر كانت النتائج جيدة جداً، والمهم هن تنفيذ القرارات التي خرج بها المؤتمر وتحويلها إلى مشاريع عمل وخطوات عملية".

وعن دور الجماعة في مؤتمر بروكسيل، قال البيانوني "إن الجماعة جزء من الحراك الوطني وجزء من لجان المتابعة التي انتخبها المؤتمر وكلّفها بمهمة متابعة تنفيذ مقرراته وتوصياته، وتدعم أي مؤتمر وطني ينعقد بهدف مساندة الثورة في سوريا وستشارك فيه إذا دُعيت، لأن هذه المؤتمرات تصب في المحصلة في خدمة الثورة".

واضاف أن الخطوة المقبلة "لا تقتصر على الجماعة فقط، والمطلوب التنسيق بين ما صدر عن مقررات مؤتمري انطاليا وبروكسيل للوصول إلى صيغة موحدة تجمع هذه الأطياف كلها بما فيها القيادات الشبابية في الداخل".

المصدر:يو بي اي -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري