أصدر معهد "ستراتفور" الأميركي
للدراسات الاستخباراتية تقريره عن
التوقعات الاستراتيجية للفصل الثالث من
العام الجاري، ولفت الى ان "سوريا ستكافح
في مسألة السيطرة على المنشقّين، ومن غير
المرجّح أن تواجه خطرا حقيقيا في انهيار
النظام". واضاف انه "ستسبب الأزمة في
سوريا، إضافة إلى تواصل دفق اللاجئين
السوريين إلى تركيا، المزيد من التوتّر
داخل الأخيرة، مما يؤدّي إلى المزيد من
المواقف". ورأى أن "هناك احتمالا ضئيلا في
حصول مناوشات على الحدود".
ومع ذلك، لفت الى انه "من المرجّح أن تقوم
كل من سوريا وتركيا في ممارسة المزيد من
ضبط النفس على مسألة التعامل في ما
بينهما، ما دام النظام السوري يستطيع
المحافظة على كيانه".
ورأى التقرير، الذي نشرته صحيفة
"الجمهورية"، ان "تركيا ستواجه مزيدا من
التوتر الداخلي بينما هي مجبرة على مواجهة
حدود سياستها الخارجية في "المحافظة على
انعدام المشاكل مع جيرانها". واشار الى
إنّ "القوى الجيوبوليتيكية الضمنية في
سوريا والعراق ستواصل الضغط على تركيا
لتأدية دورها الطبيعي كموازٍ لإيران". كما
من المتوقّع "حصول تقدّم على الجهود
الإسرائيلية لترميم علاقتها بتركيا في
الأشهر المقبلة".
وتابع ان "مصر ستشهد المزيد من التوترات
في هذا الربع من العام، بينما يستعدّ
النظام العسكري لتحضير الدولة من أجل
الانتخابات المرتقبة في شهر أيلول". وأشار
مركز الدراسات إلى "إمكان حصول تأخير في
الانتخابات المصرية"، معربا عن "شكّه في
رغبة الجيش في العودة إلى الحكم عوضا عن
التنظيم فقط. كما سيسعى الجيش المصري إلى
استغلال الثغرات القائمة في صفوف
المعارضة، ذلك بغية تقويض الصعود السياسي
للجماعات الإسلاميّة المصريّة".
وفي ملفّ قطاع غزّة، أورد التقرير أنّ
"مصر، وبالتعاون مع تركيا، ستقوم بدور
قيادي في محاولة لاحتواء حركة "حماس"،
وإبعاد المجموعات الإسلامية المسلّحة عن
الحلف السوري-الإيراني. أمّا حركة "حماس"
فسيكون تركيزها على الحفاظ على الترابط
الداخلي في وجه الضغوط المتزايدة
والمطالبة بعودة الحركة إلى العمل السياسي
الصرف". |