توقع
مصدر خاص في هيئة البحوث العلمية الزراعية
أن تتعرض محاصيل القمح السورية في العام
القادم لنوع من الصدأ أسوأ وأشد خطراً من
الصدأ الأصفر أو ما يعرف بصدأ الساق الذي
أتى على الكثير من محاصيل العام الحالي من
القمح بنسب تراوحت بين 30 إلى 70% .
وأضاف المصدر: إن الآفة الجديدة التي من
المتوقع أن تفتك بمحصول القمح السوري
للسنة القادمة (ما لم تتدارك وزارة
الزراعة هذا الأمر) تعرف باسم الصدأ
الأسود أو صدأ السنبلة واسمها العلمي
(UG99) وهي نوع من الصدأ يصيب سنبلة
القمح، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان المحصول
بأكمله على عكس صدأ الساق الذي يصيب
المحصول بشكل جزئي، وعزا المصدر سبب
انتشار هذه الآفة إلى عدم وجود إمكانية
للمناورة في الموارد الطبيعية، مبيناً أن
الخبراء في هيئة البحوث العلمية الزراعية
قد أعلموا وزارة الزراعة بهذا الأمر، من
أجل الاحتياطات وألا تتأخر الوزارة في
اتخاذ إجراءات عملية لتفادي انتشار هذه
الآفة، ودافع المصدر عن موقف البحوث
العلمية الزراعية التي تكون دائماً في
مقدمة المتهمين بالتقصير في حال حدوث أي
خلل في الخطط الزراعية أو انتشار مرض في
أي من المحاصيل الزراعية معتبراً أن
الخبراء الزراعيين في هيئة البحوث العلمية
الزراعية هم من أكفأ الخبرات على المستوى
العربي وحتى العالمي ولكن هناك الكثير من
الأخطاء التي ترتكبها جهات أخرى وتلقى
باللائمة على الخبراء، فعلى سبيل المثال
تم تحميل الخبراء مسؤولية انتشار دودة
(حفارة ساق البندورة) التي أثرت في محصول
البندورة في الساحل للموسم الحالي، علماً
أن هذه الدودة قد دخلت البلد عن طريق ثمار
البندورة المستوردة من الأردن، لكونها
تنتشر في غور الأردن، وهي غير موجودة في
سورية أصلاً، وتقع مسؤولية دخولها البلد
على الجهة المسؤولة عن تمرير شحنات
البندورة المستوردة على الحجر الصحي،
وتمنى المصدر أن تكون وزارة الزراعة على
دراية كافية بحجم الخطر وأن تتخذ ما يلزم
لتفاديه. |